السلاسل العلميةسلسلة أدلّة الأحكام

الرّد على قولهم لو كانت السّنة حجّة لأمر النّبي صلى الله عليه وسلم بكتابتها…والرّد على شبهة مفهوم العدالة والضبط…:الدرس الثالث: الجزء الثّاني

الجزء الثّاني: الرّد على شبهة مفهوم العدالة والضبط

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ..
لا يزال حديثُنا في سلسلة أدلّة الأحكام، ذكرنا جملة من الشبهات التي يطرحها من ينكر حجّيّة سنّة النبي ﷺ ومن تلك الشبه كذلك قولهم إذا كان الحديث البعض يضعّفه والآخر يصححه، والراوي البعض يوثّقه والآخر يجرحه، قالوا فهذا أمر لا ينضبط ولا ضوابط له فلا نستطيع أن نعرف إذا كان هذه اللفظة قالها النبي ﷺ أو لم يقلها، نقول: أنّ هؤلاء إما أن أتوا من جهة جهلهم الفظيع بعلم الإسناد والعلل والجرح والتعديل، وكذلك مناهج المحدّثين في الرواية والتصنيف والتصحيح والتضعيف، وكذلك لا نظر لهم بالجهود المبذولة من الجهابذة النقّاد الذين حفظ الله تبارك وتعالى بهم حديث النبي ﷺ، أو أنّهم أتوا من جهة أخرى من جهة تكفيرهم للأئمة والرّواة وحملة السنّة فيردون حديثهم للطعن في دينهم كحال الرافضة الذين يردون جملة واسعة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم لتكفيرهم الصحابة، وهؤلاء كلهم اجتمعوا على البخاري -عليه رحمة الله- وعلى الجامع الصحيح له فكان البخاري كالستر الذي مَن هتكه اتّهم فيه على سائر السنة، نقول: أنّ قبول الأخبار عن النبي ﷺ بيّنه المولى تبارك وتعالى وكذلك النبي ﷺ في أنّ الرّاوي الذي تُقبَل روايته ويُقبَل خبره هو من تحقق بصفة العدالة والضبط، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا علىٰ ما فعلْتُمْ نَادِمِينَ (6)}الحجرات، {إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ} قال: {فتبينوا} يدل على مفهوم المخالفة على أن خبر الثقة يقبل دون تبيّن، كذلك روِيَ عن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ أنّه قال: «نضّر الله امرأ سمِع منّا حديثا فحفظه حتى يبلّغه فرب مبلّغ أحفظ له من سامع»الترمذي وغيره، فنصّ في هذه الرواية على الحفظ، يقول ابن الصلاح: «أجمع جماهير أئمة الحديث والفقه على أنّه يُشترط في مَن يُحتج بروايته أن يكون عدلا ضابطا لِما يرويه» مقدمة ابن الصلاح، يقول الشّافعي: «لا نعلم أحداً أعطي طاعة الله تعالى حتى لم يخلطها بمعصية (الشافعي هنا يذكر مفهوم حد العدالة الذي اختلف فيه أهل الحديث)، إلا يحيى بن زكريا، ولا عصى الله عزوجل فلم يخلط بطاعة، فإن كان الأغلب الطاعة فهو المعدل، فإن كان الأغلب المعصية فهو المجرح»أخرجه ابن أبي حاتم، فالعدالة التي يذكرها أهل الحديث هي الديانة التي تمنع الراوي من الكذب عن النبي ﷺ، أمّا قضية تطرّق الاحتمال إلى الأخبار فنقول: أنّ هذا موجود في جميع الأخبارِ، لاتنفكّ عنه الأخبار، فالمولى تبارك وتعالى إنّما تعبّدنا بالعمل بهذه الأخبار، وإن كانت هذه الأخبار تفيد الظنّ ولا تصل إلى المرتبة القطع، فالأخبار عن النبي ﷺ وإن أفادت الظنَّ أو غالب الظنِّ فتُوجِب العلم والعمل كما سبق معنا في مسألة حجّيّة خبر الواحد، لأنّه لو توقّف العمل على اليقين لتعطل العمل بجملة واسعة من الشرائع، وكذلك لانفتح المجال في توقف الإيمان إلا على المحسوسات، وهذا معتقد لبعض الطوائف الوثنيّة كفرقة السمنية التي هي في الهند، فهؤلاء لا يؤمنون إلا بالمحسوسات إلا بالمادّيّات إلا بالقطعيّات، ونقول: بأن السنّة محفوظة ولله الحمد والمنة، محفوظة بالإسناد المتصل إلى النبي ﷺ، يقول عبدالله بن المبارك: «الإسناد من الدّين ولولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء» مسلم، فعِلم الإسناد والرواية مما خص الله به هذه الأمة أمة محمد ﷺ وجُعل هذا الإسناد سلما للدراية وإلى ألفاظ وأفعال النبي ﷺ، فأهل الكتاب لا إسناد لهم يأثرون به المنقولات، كذلك أهل البدعة لا إسناد لهم، ترى الصوفية يقولون “حدثني قلبي عن ربي مباشرة” يقولون الصوفية لأهل الحديث أنتم تأخذون دينكم ميت عن ميت عن ميت، أما نحن فنأخذ ديننا مباشرة عن المولى تبارك وتعالى، هذه أحد الزندقة كذلك من هؤلاء: حدثني قلبي عن ربي، فنقول أن الإسناد هو مما اختص به المولى تبارك وتعالى أهل الإسلام والسنّة، وهم يفرقون به بين صحيح الحديث وسقيمه وبين معوجه وقويمه، كذلك نقول أنّ الله تبارك وتعالى قد هيّأ العرب لحفظ الدين، وذلك كما سبق الاشارة إليه بجودة القرائح وقوة الحافظة، فكان لهم من الحفظ الشيء العجيب، كما روي عن النبي ﷺ أنّه سأل أبا بكر عن الخطبة التي ألقاها قس بن ساعد الإيادي بعكاظ فذكرها النبي ﷺ بألفاظها قال فيها: «يا أيها الناس من عاش مات، ومن مات فات وكل ما هو آتٍ آتٍ، أقسَم قسٌّ قسمًا لا كاذب فيه ولا حانثا، إن لله لدينًا هو خير من دينكم الذي أنتم عليه» سمعها النبي ﷺ وهو طفل صلوات ربي وسلامه عليه فحفظها وأدّاها، كذلك مما روِيَ من ذلك ما جاء في معجم الأدباء : “أخذ الرشيد زنديقا فأمر بضرب عنقه، فقال له الزنديق: لم تضرب عنقي يا أمير المؤمنين؟ قال: أريح الناس منك، قال: فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فيها حرف نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأين أنت يا عدوّ الله من أبي إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك ينخلانها نخلا فيخرجانها حرفا حرفا.”
قتله هارون ولم يبالِ بالألف التي وضعها على النبي ﷺ، فالأمر بإذن الله محفوظ وليس موكول لهؤلاء الزنادقة أنهم يتوبون ثم يخبرون بما وضعوه على النبي ﷺ، يقول الحافظ العراقي في ألفيته :
والواضعون للحديث أضرب
أضرهم قوم لزهد نسبوا
قد وضعوها حسبة فقبلت
منهم ركونا لهم ونقلت
فقيض الله لها نقادها
فبينوا بنقدهم فسادها   
فالله تبارك وتعالى قيّض هؤلاء النقاد ليبينوا فساد هذه الموضوعات والمكذوبات عن النبي ﷺ، فلأهل الحديث من الإدراك والوعي وقوة التمييز بين الحق والباطل، وكذلك قوة النظر فيما يصح نسبته للنبي ﷺ وما لا يصح شيء يبهر العقول، فالناظر في علم العلل يرى من ذلك الشيء العجيب، هذا موجود في القصص التي ينقلها أهل الحديث عن أقرانهم وعن أشياخهم كما نقل ابن أبي حاتم في مقدمة كتابه “الجرح والتعديل” عن أبيه وعن أبي زرعة أنّ رجلًا من أصحاب الرأي جاء ومعه دفاتر فيها أحاديث فعرضها على أبي حاتم، فأبو حاتم حكم عليها من خبرته بالأسانيد ومعرفته للرجال والطرق ونحو ذلك، فقال أن هذا باطل وهذا كذب وهذا منكر وهذا صحيح، فالرجل أخذ هذا الدفتر وذهب إلى أبي زرعة، فقال فيها أبو زرعة نحو ما قال فيه أبو حاتم، فاستغرب الرجل واندهش قال ما أعجب هذا تتفقان من غير مواطئة فيما بينكما!! يقول ابن أبي حاتم معلّقا على هذه القصة: «تُعرف وجوه الدينار بالقياس إلى غيره فإن تخلّف عنه في الحمرة والصفاء عُلِم أنه مغشوش، ويُعلم جِنس الجوهر بالقياس لغيره فإن خالفه في الماء والصلابة علم أنه زجاج، ويقاس صحة الحديث بعدالة ناقِلِيهِ وأن يكون كلاما يصح أن يكون من كلام النبوّة، ويعلم سقمه وإنكاره بتفرد مَن لم تصح عدالته بروايته والله اعلم ».
كذلك مما روي في هذا الباب قصة الزّهري مع الخليفة هشام، هشام بن عبد الملك أراد أن يمتحنه فدعاه، وجعل رجالا من وراء ستر يكتبون حديثه، فقال هشام: حدِّثني بأربع مئة حديث عن رسول الله ﷺ بأسانِيدك إليه، فاختار له أربع مئة حديث فحدّثه، والرجال وراء الستر يكتبون، فلما كان بعد عام دعاه هشام وقال أعد عليّ ما حدثتني به من العام الماضي على ترتيبه الذي ذكرته، وجاء الرجال بالصحف و نشروها ليقابلوا ما أملاه الزهري، فأملى الزهري تلك الأحاديث فلم يغير ولم يبدل ولم يزد ولم ينقص ولم يقدم ولم يؤخر فعرف هشام أن هذا حفظ الله تبارك وتعالى لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
والزّهري كان من أشد الناس حفظا وأكثرهم ثباتا في ذلك، يقول الزهري: «مَا اسْتَعَدْتُ حَدِيثًا قَطُّ، وَلَا شَكَكْتُ فِي حَدِيثٍ قَطُّ، إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا، فَسَأَلْتُ صَاحِبِي فَإِذَا هُوَ كَمَا حَفِظْتُ» الطبقات، طبعًا الزنادقة عندهم سهام يصوبونها نحو بعض الأعلام كالزهري وهو أكثر الناس رواية لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك أبو هريرة الذي هو أكثر الصحابة رواية لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، أبو هريرة روى أكثر من خمسة آلاف وثلاث مئة حديث، وهذه الأحاديث كلها شاركه فيها الصحابة، يعني الأحاديث كلها معه ومن الصحابة مَن يروي مثلها، إلا سبع أو ثمان أحاديث فقط والتي تفرّد بها أبو هريرة، كذلك الزّهري كان مِن أثبت النّاس في رواية الحديث، كذلك أحاديثه إنّما هي وردت من طرق عن غيرهِ، كذلك هذا الذي ذكرناه من قوّة الحفظِ وثباته، نُقل كذلك عن الإمام البخاري -عليه رحمة الله- لمّا دخل بغداد في مجيئه الأول امتحنوه فأخذوا مئة حديث فقلبوا أسانيدها ومتونها وخلطوها ووزّعوها على مئة طالب، فيأتي الطالب فيحدث بالحديث الأول وهو مقلوب، فيقول البخاري لا أعرفه، فيأتي بالثاني حتى إذا وصلوا للمئة الكل يقول لا أعرفه البخاري، فتحدث ناس في المجلس فقالوا هذا لا علم له بالحديث، فالتفت إلى الأول فقال: أمّا ما حدثت به فصوابه كذا وكذا، إلى الثّاني إلى أن بلغ المئة، فتعجب الجلوس من شدة حفظه أنه حفظ مئة سند مقلوبة بمتونها ثم رتبها وسردها بعد ذلك، يقول العراقي في ألفيته:
ومنه قلب سند لمتن
نحو امتحانهم إمام الفن  
في مائة لما أتى بغدادا
فردها وجود الإسنادا    
كذلك مما يزيد المسلم قناعة من أن احتمال الضعف في الخطأ والوهم مدفوع إن شاء الله تعالى بما جرى من احتياطات في نقل الحديث من أئمة الحديث، وكذلك ما وقع من التثبت من الصحابة في رواية حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك ما وقع منهم من الإقلال من الرواية وكراهة الإكثار بل كانوا يضربون على يد من يكثر من التحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم خشية الغلط وخشية ما ورد فيه من الوعيد العظيم، «فليتبوأ مقعده من النّار» فكان الصحابة من ورعهم كانوا يتورعون في إسناد الحديث إلى النبي ﷺ، والصحابة سنّوا الرحلة في طلب الحديث، بل في طلب الحديث الواحد فقط، يُروى أنّ أبَا أيوب الأنصاري رحل إلى عقبة بن عامر لحديث واحد يسمعه، فقال: “حدِّثنا عن رسول الله ما سمعت لم يبقَ أحد سمعه، فقال: “مَن ستر على مؤمن في الدنيا ستر الله عنه يوم القيامة” رواه أحمد وغيره، كذلك ما روي عن عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: «بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول الله ﷺ، فاشتريت بعيرًا ثم شددت عليه رحلي، فسرت شهرًا حتى قدمت عليه الشام، فإذا عبد الله بن أُنَيس فقلت للبواب: قل له جابر على الباب فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم، فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته، فقلت حديثا بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كالقصاص فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه» رواه أحمد وغيره.
وكذلك ما جاء عن التابعين في هذا الباب ما رواه الخطيب بإسناده إلى سعيد بن المسيب قال: «إني كنت لأسيرُ الأيّام والليالي في طلب الحديث الواحد» الرحلة في طلب الحديث، كذلك مارويَ عن أحمد ماذكره ابن الجوزي (صيد الخاطر) عنه أنّه طاف الدنيا مرّتين حتى جمع المسند، فكانوا يبذلون الأعمار والأيام في حفظ حديث النبي ﷺ، وكذلك تثبيته ونقله وآدائه، فلم يكونوا يقبلون الحديث حتى يستوفي شروط القبول، وكذلك من عدالة الراوي وضبطه وحفظه، وكذلك اتصال السند وعدم الشذوذ والعلة، كما هو مذكور في بابه في علوم الحديث، كذلك مما روي في ذلك عن ابن سيرين قال: “لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم.” صحيح مسلم، يعني أهل البدع ممن يكذب على النبي ﷺ بغية نصرة بدعته، أمّا أهل البدع عموما فقد كان السلف يروون عنهم، الذين ليست بدعهم مكفّرة وكانوا على الإسلام وكانوا لايكذبون على النبي ﷺ كالخوارج والمرجئة وغيرهم، وهذه من القواعد التي قعدها ابن سيرين في هذا الباب.
فعلم الرجال علم قديم تكلم فيه النبي ﷺ كما روي عن عائشة قالت: «دخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بئس أخو العشيرة قالت: فلما دخل ألان له، قالت: فقلت: يا رسول الله، قلت كذا وكذا، ثم ألنت له! فقال: يا عائشة، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الذي يتقيه الناس – أو يتركه الناس – خشية فحشه، أو شره» أبو داود وغيره، كذلك تكلم عبد الله بن عباس وعبادة بن الصامت وأنس بن مالك في الرجال وكان كلامهم قليل لقلة الضعف وندرته في ذلك الزمان، ثم تكلم بعدهم سعيد بن المسيّب وعامر الشعبي وكذلك ابن سيرين وتكلم من جاء بعدهم كأحمد ويحيى بن معين وابن أبي حاتم وأبي زرعة وأبي حاتم وغيرهم من أئمة هذا الفن.
هذه إن شاء الله تعالى ردّ موجز على هذه الفرية، وهذه البدعة، وهذه الشبهة، بقيت شبهة وهي معارضة بعض النصوص لعقول هؤلاء الزنادقة، فهم يأتون بنصوص من السنّة ثم يعارضونها بعقولهم ويدفعونها بعقولهم وهذه لا أريد الخوض فيها والاكثار فيها لأنها تبنى على أصل ذكرناه في سلسلة الهداية وهو أصل التسليم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، وأصل التسليم لكتاب الله تبارك وتعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن أهل الإسلام إنما يقابلون حديث النبي صلى الله عليه وسلم بالتسليم والقبول بحكمه، أمّا الرّد والدّفع فهذا حال وشأن أهل النّفاق والكفر بالله تبارك وتعالى.
نقف هنا سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
▪▪▪انتهى الدرس الثالث بفضل الله وحمده▪▪▪
•••يتبع بالدّرس الرّابع إن شاء الله تعالى•••

سراج الطريق

نحن نزاعٌ من القبائل حققوا البراءة من هذه الجاهلية النكراء … نحن الغرباء الذين تقلدوا لواء الإصلاح … بقايا الحنفاء من يُصلحون إذا فسد الناس … نحن القلة المستضعفة … القلة التي تفر بدينها … القلة السالكة المستوحشة … الحاملون لجراح أمتهم … سراج الظلم في تيه الجاهلية … الأمل في عود الضياء … عِصابة المسلمين وعصارة الموحدين في زمن أقفر ما بين لبنتيها من المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى