•السؤال السادس عشر: أحسن الله إليكم شيخنا هذا سائل يسأل هل الأفضل للمسافر الفطر أم الصوم؟
•الجواب: روي في الباب حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أأصوم في السفر؟ وكان كثير الصيام، فقال: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر، فخيره النبيﷺ هذا الحديث رواه البخاري كذلك عن أبي مرواح عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه قال يا رَسولَ اللهِ: أَجِدُ بي قُوَّةً علَى الصِّيَامِ في السَّفَرِ، فَهلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ؟ فَقالَ النبيﷺ: هي رُخْصَةٌ مِنَ اللهِ، فمَن أَخَذَ بهَا فَحَسَنٌ، وَمَن أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فلا جُنَاحَ عليه. رواه مسلم. كذلك حديث أبي سعيد الخدري قال: “غَزَوْنَا مع رَسولِ اللهِﷺ لِسِتَّ عَشْرَةَ مَضَتْ مِن رَمَضَانَ، فَمِنَّا مَن صَامَ وَمِنَّا مَن أَفْطَرَ، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ علَى المُفْطِرِ، وَلَا المُفْطِرُ علَى الصَّائِمِ”. رواه مسلم. فالقول الصحيح إن شاء الله تعالى هو القول المنسوب إلى عمر بن عبد العزيز وكذلك مجاهد وقتادة وابن المنذر وغيرهم وهو أن أيسر الإثنين أفضلهما دون تعيين أحدهما على الآخر أو دون ترجيح أحدهما على الآخر فالأيسر للمسافر إن شاء الله تعالى هو الأفضل.