![](https://seiraj.com/wp-content/uploads/2023/10/Untitled-20-780x470.jpg)
السؤال : ما حكم قراءة القرآن والرقية الشرعية للحائض ؟
الجواب : نقول وبالله التوفيق أن الأصل هو جواز قراءة الحائض للقرآن، ولم يرد في نصوص الشرع ما يصح في النهى على ذلك، وقد كان النّساءُ يحضنَ على عهدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن ينهاهنَّ عن قراءة القرآن، ولو كانت الحائضُ ممنوعةً منه لجاءَت الأحاديثُ الصَّحيحةُ الصريحةُ بمَنعِها، كما جاءت في مَنعِها من الصَّلاةِ والصِّيام كما هو مقرر في السنة النبوية.
وأما ما روي من حديث عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لاَ تَقْرَأِ الحَائِضُ، وَلاَ الجُنُبُ شَيْئًا مِنَ القُرْآنِ»[[1]] هو حديث ضعيف باتفاق أهل المعرفة بالحديث.
وكذا ما يستدل به من قياس الحائض على الجنب[[[2]]] لما روي عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: « كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقْضِي الْحَاجَةَ فَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَلَمْ يَكُنْ يَحْجِزُهُ، أَوْ يَحْجُبُهُ إِلا الْجَنَابَةُ»[[3]]، وقياس الحائض على الجنب في المنع من قراءة القرآن قياس مع الفارق، لأن الجنب يملك الاختيار في إزالة هذا المانع بالغسل ومأمور بالاغتسال عند دخول وقت الصلاة، بخلاف الحائض فحيضتها ليست بيدها وقد تطول مدتها غالباً.