![](https://seiraj.com/wp-content/uploads/2023/09/istockphoto-685631214-1024x1024-transformed-780x470.jpeg)
السؤال : أخت تقول إنها وضعت كريم للوجه ضد الماء ثم توضأت وصلت الظهر، وبعد صلاة العصر تذكرت فماذا عليها ؟
الجواب :
أقول: العادة في البدن أنْ يتشرب هذه الكريمات فلا يبقى لها أثر على ظاهره، وقد تتمكن من إزالته بالماء وبالتالي يصل الماء إلى البشرة، وأما إذا كان هذا الكريم من النوع الدهني الذي لا يذوب بالماء ويحول بين الماء والبشرة ويعزل وصول الماء إلى الأعضاء كالوجه واليد فالوضوء غير صحيح لعدم تعميم أعضاء الوضوء بالماء وعليها الإعادة، ويدل عليه حديث خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي، وَفِي ظَهْرِ قَدَمِهِ لُمْعَةٌ قَدْرُ الدِّرْهَمِ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ ” فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ أن يُعِيدَ الْوُضُوءَ ” رواه الإمام أحمد برقم(١٥٤٩٥) وأخرجه أبو داود (١٧٥)، ومن طريقه البيهقي في السنن(١/٨٣)، ويشهد له حديث عمر بن الخطاب: «أن رجلاً توضأَ فترك موضع ظُفُرٍ على قدمه، فأبصره النبي ﷺ فقال: “ارجع فأحسن وضوءك” فرجع ثم صلى” عند مسلم (١٣٤) وعند أحمد (١٣٤).