![](https://seiraj.com/wp-content/uploads/2023/10/Hisn-muslim-1-780x470.jpg)
السؤال : ما هي أذكار الصباح والمساء الصحيحة والأذكار عموما، وهل يوجد عندكم تصحيح لكتيب حصن المسلم ؟
الجواب : نقول أن الأذكار منثورة في كتب السنة، وقد جمعها بعض المتأخرين في كتب جامعة ومنها التي أشار إليها السائل: كتيب “حصن المسلم” وهو جيد في بابه، وأغلب ما ورد فيه ثابت الأسانيد، إلا أنه لا يخلو من بعض الأحاديث والزيادات الضعيفة كزيادة: «إنك لا تُخلف الميعاد» الواردة في آخر ذكر الأذان، وقد رواها البيهقي وهي زيادة شاذة، وكذا زيادة: «ثلاثَ مرارٍ» من حديث حَفْصَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ ثَلَاثَ مِرَارٍ » رواه أبو داود وهو صحيح دون قوله : « ثَلَاثَ مِرَارٍ »، وقد رواه الترمذي من حديث حُذيفة ، وابن ماجة من حديث ابن مسعود ، وأحمد من حديث البراء بدونها.
وأورد حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «منْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ أَوْ يُمْسِي: اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ أَعْتَقَ اللَّهُ رُبُعَهُ مِنَ النَّارِ، فَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ نِصْفَهُ، وَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا أَعْتَقَ اللَّهُ ثَلَاثَةَ أَرْبَاعِهِ، فَإِنْ قَالَهَا أَرْبَعًا أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ»[[1]].
وأورد حديث : «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، وَلَكَ الشُّكْرُ، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ، وَمَنْ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حِينَ يُمْسِي فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ» رواه أبو داود وهو ضعيف.
وأورد حديث :« إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الْيَوْمِ فَتْحَهُ، وَنَصْرَهُ، وَنُورَهُ، وَبَرَكَتَهُ، وَهُدَاهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، ثُمَّ إِذَا أَمْسَى فَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ »[[2]] .