![](https://seiraj.com/wp-content/uploads/2023/09/photo_2023-09-04_23-45-30-780x470.jpg)
السؤال: هناك الكثير من الأقوال والأفعال المختلف في كونها كفر عند علماء أهل السنة، فهل إذا فعلت فعلا مختلفا في كونه كفر هل أكون كفرت كفرا مخرجا من الملة؟
الجواب: أقول بشكل عام أنَّ الخلاف عند المتأخرين لا يصحح القول المرجوح ولا ينقض الإجماع ولا يخرج الفعل من دائرة الكفر عند مجرد الخلاف فيه، والصحابة لم يختلفوا في مسائل المعتقد ومن ذلك باب الأسماء والأحكام ومنه الكفر والإيمان، لذلك نقول أنَّ الصحابة إذا اتفقوا على أنَّ الفعل أو القول كفر بالله تعالى فيكون قول من جاء بعدهم ممن خالف قولهم غير معتبر، وهو مخالفة صريحة لإجماع الصحابة، كالحال في مسألة حكم تارك الصلاة التي ذكرها السائل كإحدى الشواهد لهذا السؤال.
أما النوازل التي تطرأ فهي تأخذ حكم الأصول المتفق عليها، فإن كان عليها نص واضح بيِّن فليس لأحد المخالفة فيها، فالعبرة في الكفر والتكفير هي النصوص من الكتاب والسنة، وكل ما اتفق عليه الصحابة من المسائل ليس لمن جاء بعدهم خلافه وليس لأحد أن يجعل خلاف المتأخرين رخصة في الكفر.