![](https://seiraj.com/wp-content/uploads/2023/09/photo_2023-09-27_21-30-09-780x470.jpg)
السؤال : ما حكم استخرج بطاقة الحماية المؤقتة ” الكملك” ؟
الجواب: أقول أنَّ الكملك هو بطاقة للحماية المؤقتة للهاربين من مناطق الصراع في سوريا، وهو في معنى الجِوار في أصل وضعه، قال البخاري: بَابُ جِوَارِ أَبي بَكْرٍ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ وَعَقْدِهِ ـ وروى بسنده ـ عن عُرْوَةُ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ، وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ طَرَفَي النَّهَارِ ، بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، فَلَمَّا ابْتُلِيَ المُسْلِمُونَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا قِبَلَ الحَبَشَةِ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَرْكَ الغِمَادِ لَقِيَهُ ابْنُ الدَّغِنَةِ، وَهُوَ سَيِّدُ القَـارَةِ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَخْرَجَنِي قَوْمِي، فَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسِيحَ فِي الأَرْضِ ، فَأَعْبُدَ رَبِّي، قَالَ ابْنُ الدَّغِنَةِ: إِنَّ مِثْلَكَ لَا يَخْرُجُ وَلَا يُخْرَجُ ، فَإِنَّكَ تَكْسِبُ المَعْدُومَ ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ، وَأَنَا لَكَ جَارٌ، فَارْجِعْ فَاعْبُدْ رَبَّكَ بِبِلادِكَ، فَارْتَحَلَ ابْنُ الدَّغِنَةِ، فَرَجَعَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ، فَطَافَ فِي أَشْرَافِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لاَ يَخْرُجُ مِثْلُهُ وَلا يُخْرَجُ ، أَتُخْرِجُونَ رَجُلًا يُكْسِبُ المَعْدُومَ ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ ، وَيَحْمِلُ الكَلَّ، وَيَقْرِي الضَّيْفَ ، وَيُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ، فَأَنْفَذَتْ قُرَيْسٌ جِوَارَ ابْنِ الدَّغِنَةِ، وَآمَنُوا أَبَا بَكْرٍ .
ولا يترتب على الكملك ما يترتب على الجنسية من حقوق المواطنة وواجباتها وتبعاتها، وعليه إذا لم يكن في استخراج الكملك توقيع على شروط كفرية أو تعهد على الالتزام بها وكان للمسلم أو المسلمة ضرورة في استخراجه لاتقاء شر الطواغيت ومكرهم فيُرخص له في ذلك.