الفتاوىالمرأةفتاوى الأسرة

ما حكم الحديث مع امرأة أجنبية على مواقع التواصل أو ما يسمى بالخاص ؟

السؤال: ما حكم الحديث مع امرأة أجنبية على مواقع التواصل أو ما يسمى بالخاص ؟

الجواب: اعلمن رعاكن الله أن لشياطين الإنس والجن خطوات من الأدنى إلى الأعلى، من استرسل معها قادته نحو ضياعه في شباك الهوى والردى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [سورة النور: ٢١]، لذلك ينبغي على المسلمة قطع ذرائع الشر والفتنة وذلك بإغلاق جميع أبوابها وسد سبلها ثم ترمي بالمفاتيح في بئر عميق وقعر مضيق، وإن من أعظم أبواب الفساد والفتنة هو فتح المجال أمام الرجال في خلوات هذه المواقع دون ضوابط شرعية، لذلك نقول أنَّ الحديث مع الرجال له صور متعددة منها:

  1ـ إما أن يكون لمصلحة دينية أو دنيوية: أي أن المرأة قد تحتاج إلى الكلام مع الرجال لمصلحة تقويم دينها من استفتاء أو استقضاء وسؤال ونحو ذلك، أو لمصلحة دنيوية كالحديث مع الباعة في السوق أو مع الأقارب لحاجة ونحو ذلك، وهذا الحديث إن كان بضوابط شرعية دون خضوع بالقول أو تكلف من المرأة فلا حرج في ذلك لقوله تعالى: «يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا» [الأحزاب٣٢].

2ـ إن كان الحديث مع الرجال في فضول الكلام وما يُسترسل فيه من القصص والحكايات والأنس بذلك، فهذا باب شرٍ عظيم على المرأة ويزداد الأمر شناعة إن كان الحديث في خلوة في مثل هذه المواقع كالواتس آب والمسنجر وغيرها من أوكار الشياطين، فهو خلوة محرمة وزلة مؤكدة ولن تخرج المرأة منه بقلب سليم بل هو سبيلٌ إلى الردى ومدعاة إلى الوقوع في حبائل الشيطان وشباكه.

3- وهي الصورة التي يجر إليها فتح باب فضول الكلام: فغالبا يجر إلى الإعجاب من الطرفين ثم التعلق وتنتهي بزنا العين والسمع أو حتى زنا الفرج إن لم تستيقظ المرأة من غفوتها وسكرتها قبل فوات الآوان.

  لذلك ننصح الأخت المسلمة بأن تغلق على نفسها وقلبها الضعيف أبواب الفتنة وتسد ذرائعها، لأن الله نهى عن قرب الزنا ومخالطة أسبابه قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء٣٣]، فالمرأة التي تخوض في غمار هذه الفتن سوف تجرجر إلى الرذيلة لا محالة لأن المرأة ضعيفة بطبعها قد يقودها قلبها إلى نهايتها، وفي المقابل قوتها في تقوى الله وسد ذرائع المعاصي وغلق أبوابها.

سراج الطريق

نحن نزاعٌ من القبائل حققوا البراءة من هذه الجاهلية النكراء … نحن الغرباء الذين تقلدوا لواء الإصلاح … بقايا الحنفاء من يُصلحون إذا فسد الناس … نحن القلة المستضعفة … القلة التي تفر بدينها … القلة السالكة المستوحشة … الحاملون لجراح أمتهم … سراج الظلم في تيه الجاهلية … الأمل في عود الضياء … عِصابة المسلمين وعصارة الموحدين في زمن أقفر ما بين لبنتيها من المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى