السؤال : رجل مسلم معتقل عند الطاغوت وقد حكم لمدة خمس سنوات، هل يجوز رشوة القاضي ليخفف عنه الحكم ؟
الجواب: نقول أن دفع المال للكفار لاستنقاذ المسلمين مشروع، بل هو واجب على المسلمين لما ورد في الحديث عَنْ أَبي مُوسَى رَضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فكُوا العَانِي، يَعْنِي الأَسِيرَ، وَأَطْعِمُوا الجَائِعَ ، وَعُودُوا المَريض»، ومن صور فكاك الأسر هو دفع المال للحاكم الكافر لإخلاء سبيل الأسير، سواء كان بالفداء أو بالرشوة أو غير ذلك من الطرق المشروعة التي يمكن استخلاص الأسير من أيدي الكفار ولا يكون فيها تحاكم لقوانينهم.
أما دفع المال للتخفيف بعد صدور الحكم فإن كان عبر نقض الحكم الأول والاستئناف فهو في حقيقة أمره طلب لإعادة الحكم بعقد مجلس للتحاكم وهذا لا شك أنه إرادة للتحاكم وهو كفر بالله عزّ وجل، وإن لم يكن عن طريق التحاكم فيُلحق بالصورة الأولى.
