الفتاوىالوضوءفتاوى الطهارة

هل مس الأم والأخت والزوجة ينقض الوضوء؟

⏰ سؤال : هل مس الأم والأخت والزوجة ينقض الوضوء؟

✔️ الجواب : نقول أن مس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقاً سواء كان بشهوة أم بغير شهوة ، وقد دل على ذلك استصحاب الأصل في بقاء الطهارة وعدم نقضها حتى يأتي دليل صحيح يدل على أن هذا الشيء ناقض للوضوء ، وليس هناك ما يرفع هذا الأصل ، وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[المائدة:٦] فالمراد بالملامسة فيها الجماع ، عن عبد الله بن عباس – من طريق مجاهد في قوله :﴿ أو لامستم النساء﴾. قال : هو الجماع ويدل عليه ما روي عن عائشة زوج النبي ﷺ أَنها قَالَتْ :« كُنتُ أَنامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله ﷺ ورِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَني فَقبَضْتُ رَجُلٍي ، فَإِذَا قَامَ بسطتهما قَالَتْ : وَالبيُوتُ يَوْمَئِذ لَيْسَ فيها مصابيح » وفي رواية للنسائي:«حتى إذا أَرَادَ أَن يُوتر مسني برجله».

وعنها قالت: «فقدتُ رَسُول الله ﷺ لَيْلَة مِنْ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ في المسجد وهما منصوبتَانِ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُم أَعُوذُ برضاك من سَخَطِكَ ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ » ، وفي رواية للبيهقي بإسناد صحيح : «فَجَعَلْتُ أَطْلُبُهُ بيدِي فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَ قَدَمَيْهِ وَهُما مَنْصُوبتَانِ  وَهُوَ سَاجِدٌ…» . وظاهر هذه الأحاديث أن النبي ﷺ مس عائشة وهو يصلي ، ولو كان مس المرأة ناقضاً للوضوء لبطل الوضوء والصلاة.

سراج الطريق

نحن نزاعٌ من القبائل حققوا البراءة من هذه الجاهلية النكراء … نحن الغرباء الذين تقلدوا لواء الإصلاح … بقايا الحنفاء من يُصلحون إذا فسد الناس … نحن القلة المستضعفة … القلة التي تفر بدينها … القلة السالكة المستوحشة … الحاملون لجراح أمتهم … سراج الظلم في تيه الجاهلية … الأمل في عود الضياء … عِصابة المسلمين وعصارة الموحدين في زمن أقفر ما بين لبنتيها من المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى