![](https://seiraj.com/wp-content/uploads/2023/12/malikpc_Create_a_captivating_background_image_featuring_a_color_8d17cd35-cfba-4e41-95c4-35154f6a335a-780x470.png)
الجواب : أَقُولُ إِنَّ الْقَيْءَ نَجِسٌ فِي مَذْهَبِ عَامَّةِ الْعُلَمَاءِ وَهُوَ قَوْلُ الْأَئِمَّةِ الثَّلَاثِ أَحْمَدَ وَمَالِك وَالشَّافِعِيّ وَغَيْرِهِمْ، سَوَاءٌ كَانَ الْقَيْءُ مِنْ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، وَاسْتَدَلُّوا بِمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَاءَ، فَتَوَضَّأَ” [[1]]، قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ: ”وَالْقَيْءُ نَجِسٌ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَاءَ فَتَوَضَّأَ، وَسَوَاءٌ أُرِيدَ غَسْلُ يَدِهِ أَوْ الْوُضُوءُ الشَّرْعِيُّ، لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا عَنْ نَجَاسَة” [[2]]، وَعَلَّلُوا ذَلِكَ بِأَنَّهُ طَعَامٌ اسْتَحَال فِي الْجَوْفِ إِلَى الْفَسَادِ فَأَشْبَهَ الْغَائِطَ وَالدَّمَ فَإِذَا أَصَابَ الثَّوْب أَوْ غَيْرَهُ وَجَبَ غَسْلُهُ بِالْمَاءِ مَعَ الْفَرْكِ حَتَّى تَذْهَبَ عَيْنُ النَّجَاسَةِ وَتَزُولَ أَجْزَاؤُهَا وَيُنَقَّى الْمَحَلُّ، قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ: “وَالْقَيْءُ نَجِسٌ؛ لِأَنَّهُ طَعَامٌ اسْتَحَال فِي الْجَوْفِ إِلَى الْفَسَادِ، أَشْبَهَ الْغَائِطَ” [[3]].