الفتاوىالقضاء

هل يجوز استقضاء كافر يحكم بالكتاب والسنة؟

     السؤال : هل يجوز استقضاء كافر يحكم بالكتاب والسنة؟

الجواب : نـقـول أنّـه لا يجـوز استقـضـاء الـكـافـر وإن كـان يحكـم بالكتـاب والـسـنـة لأن العدالـة شـرط في القضـاء وهـذا باتفاق أهـل الـعـلـم كـمـا حـكـاه مسدد بـن مـسـرهـد: (فقد أجمـع مـن أدركنـا مـن أهـل الـعـلـم أن الجهميـة افترقـت ثـلاث فـرق فـقـالـت طائفـة مـنـهـم الـقـرآن كـلام اللـه مخلـوق، وقالت طائفـة الـقـرآن كـلام اللـه وسـكتت وهـي الـواقـفـة الملعونـة، وقـال بعضهم ألفاظنـا بـالقرآن مخلـوقـة، فـكـل هـؤلاء جهميـة كـفـار يـسـتتابون فـإن تـابـوا وإلا قتلـوا وأجمـع مـن أدركنـا مـن أهـل الـعلـم أن مـن هـذه مقـالـتـه إن لـم يـتـب لـم ينـاكح ولا يـجـوز قـضـاؤه ولا تؤكـل ذبيحتـه)، وقـال صـالح: قـال أبي: لا يشهد رجـل عنـد قـاض جهمي. وقـال صـالح: وسئل أبي عـن الـرجـل يـكـون قـد أشـهد رجـلا على شهادة يدعوه إلى القاضي ليشـهـد لـه والقاضي جهمي، قال: لا يذهب إليه، قـيـل لـه فـإن اسـتعدى عليـه فـذهب بـه فـامتحن؛ قـال: لا يجيـب ولا كـراهـة، يأخذ كفاً من تراب يضرب به وجهه”.

قـال عـبـد اللـه: سمعت أبي رحمـه اللـه يـقـول: إذا كان القاضي جهمياً فلا تشهد عنده”.

“ونقـل ابـن الـحـكـم: كيـف أشهد عند رجل ليس عدلاً ؟ لا تشهد عنده”
وهذا فيه علة عدم الشهادة وهي عدم العدالة.

سراج الطريق

نحن نزاعٌ من القبائل حققوا البراءة من هذه الجاهلية النكراء … نحن الغرباء الذين تقلدوا لواء الإصلاح … بقايا الحنفاء من يُصلحون إذا فسد الناس … نحن القلة المستضعفة … القلة التي تفر بدينها … القلة السالكة المستوحشة … الحاملون لجراح أمتهم … سراج الظلم في تيه الجاهلية … الأمل في عود الضياء … عِصابة المسلمين وعصارة الموحدين في زمن أقفر ما بين لبنتيها من المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى