إنتهاء عقد الزواجالطلاقالفتاوىفتاوى الأسرة

رجل قال لزوجته قبل الدخول أنت طالق طالق طالق وهو فاقد لوعيه ثم لما أفاق لام نفسه على ما فعل، فهل يقع الطلاق؟

السؤال: رجل قال لزوجته قبل الدخول أنت طالق طالق طالق وهو فاقد لوعيه ثم لما أفاق لام نفسه على ما فعل، فهل يقع الطلاق؟

الجواب : سبق معنا في هذه السلسلة الجواب على حكم الثلاث طلقات بلفظ واحد وأنها تقع ثلاثا سواء أكان قبل الدخول أو بعده، وأما طلاق الغضبان فينبغي أن يُعلم أن أكثر حالات الطلاق إنما تقع مع الغضب والضيق والانفعال لا مع الفرح والسرور والانشراح، فكون الزوج قد طلق زوجته في حال غضبه فقد طلقها في الوضع المتوقع لصدور هذا اللفظ، ولو عطلنا الطلاق مع الغضب لامتنع وقوع الطلاق في الغالب.

وأما ما يتعلق بمراتب الغضب فنقول:

1ـ إن كان الغضب شديدا بحيث لا يملك الرجل نفسه وكأنه يُدفع للطلاق دفعا، ولكنه لم يُغيّب العقل ولم يبلغ إلى حد فقدِ الشعور والإدراك، فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى وقوع الطلاق في هذه الصورة، ويدل عليه حديث عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: «أنَّ جَميلةَ كانت تحتَ أوسِ بنِ الصَّامِتِ، وكان رَجُلًا به لَمَمٌ، فكان إذا اشتَدَّ لَمَمُه ظاهَرَ مِن امرأتِه، فأنزل الله تعالى فيه كفَّارةَ الظِّهارِ»، ووجه الدلالة أن الظهار كان طلاقا وقد أُوقع الظهار في غضبه فكذا الطلاق. 

2ـ وأما إن كان الغضب قد بلغ به مبلغا فقد معه الشعور والإدراك، بحيث صار لا يدر ما يقول ويجري على لسانه ما لا يعلمه، وهي الصورة التي ذكرها السائل هنا في أنه فاقد لوعيه فهذا لا يقع طلاقه باتفاق الفقهاء .

سراج الطريق

نحن نزاعٌ من القبائل حققوا البراءة من هذه الجاهلية النكراء … نحن الغرباء الذين تقلدوا لواء الإصلاح … بقايا الحنفاء من يُصلحون إذا فسد الناس … نحن القلة المستضعفة … القلة التي تفر بدينها … القلة السالكة المستوحشة … الحاملون لجراح أمتهم … سراج الظلم في تيه الجاهلية … الأمل في عود الضياء … عِصابة المسلمين وعصارة الموحدين في زمن أقفر ما بين لبنتيها من المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى