السؤال : كيف تبر الفتاة بوالديها إذا لم تعد لهم الطعام، والطعام لابد له من لحوم ؟
الجواب : نقول إذا كان الوالدين على الكفر والشرك فتكون المعاشرة لهم بالمعروف، كما قال تعالى:{ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}[لقمان ١٥]، عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} قال: تعودهما إذا مرضا، وتتبعهما إذا ماتا، وتواسيهما مما أعطاك الله.
{ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ}
وقال ابن جرير:” {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} يقول: وصاحبهما في الدنيا بالطاعة لهما فيما لا تبعة عليك فيه، فيما بينك وبين ربك ولا إثم”[[2]].
ولاشك أن طهي اللحوم المحرمة هو من المنكر الذي لا يطاع فيه من أمر به، وعلى الفتاة أن تقوم على خدمتهم في ما دون ذلك بالمعروف، إلا إذا أُكرهت على ذلك بالضرب والتعنيف فيرخص لها في ذلك.
