قصائد وأشعار

قصيدة بعنوان: سيل الهموم. للشيخ أبي همام الإدريسي حفظه الله

🖋 قصيدة بعنوان: سيل الهموم.

:بسم الله الرحمان الرحيم .. الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى أما بعد 

إلى كل من أتعبه الفراق … أرهقه البعاد … أوجعه الخذلان …
إلى كل أسير في غربة … إلى كل مغترب في وحشة … إلى كل منبوذ وطريد … إلى كل حر وعزيز … إلى من قال كلمة الحق فهجروه … من صرخ في وجوههم فطردوه … من قاتلهم فلاحقوه … إلى كل تائه في الديار قد لفظته الديار لم يجد موطئ قدم له في تلك الديار … إلى كل خائف يترقب … إلى كل متخلف عن القطيع … إلى كل مسلم معتز بإسلامه ثابت على دينه لم يعط الدنية من أمره ولم يراوغ روغان الثعالب … إليكم هذه الأبيات.

يا أيها الحر الطريد في أرضهم … سقط الجَناح ولم تلبي دعائيا
أين الوفاء والجواب لعهدنا … أم كان قولا للفعال مقاليا
قال الكريم عهوده لا تنثني … لكني صيد والضباع حواليا
والنار تكوي للفراق بأضلعي … والصبر يحثو على الجراح مداويا
كمن يرسم أحلامه في وسادة … والنوم يفتح للغريب أمانيا
والقلب يهوى والأيادي كليلة … والبعد يقتل في الفؤاد شبابيا
كم فرحة قد أجلت لغيابكم … لا طعم يُرجى للحياة يا غاليا
سيل الهموم وقطره متواليا … وقد رسمنا على الفؤاد مجاريا
يا ويح قلبي ما حملت ولم تزل … بالنبض حيا للحياة مقاسيا
أشد من حمل الجمار وقابض … وثابت ومصابر ورجائيا
في ربنا منه العطايا والمدد … فيه يجيب ضراعتي ودعائيا
في الدرب أعرج ماشيا وكأنني … في أرض جدب في جبال عالية
لا زاد أوفى والصعودُ موحش … وكأن روحي للسماء مناديا
يا رب ثبت في الطريق سالكا … يرجوا البلوغَ في المفازة ناجيا
لا ذل فوق هواننا في دارهم … وكأننا سبي العدو وراضيا
نظراتهم لن تنسى يوما أننا … كنا لهم مثل الزعاق القانيا
دارت رحاها وانجلت لغبارها … صدق الطريق عندنا وبدا لي
حقا عزيزا ضائعا في دياركم …. فالشرك عم في الديار وداعيا
يا مشركين في الديار وساكنا … يا عابدين إلى الطغاة مواليا
يا جاهلين بأصل دين محمد … يا معرضين عن الكتاب مُقاليا
يا أمة قد حكَّمت أرذالها … للشعب شرع في البلاد عاليا
ومحاكم ومشاهد ومقابر … للعاكفين وفودهم متواليا
للغرب دينا قلدوا وتقلدوا … شركا صريحا معلنا في داريا
ذهب الذين يعاش في أكنافهم … وبقيتُ فردا في مسوخ شانية
والشام تبكي من جراح مهاجر … والقلب يدمَى من قيود عاتية
وإماؤنا تحت الخيام تكتوي … ورجالنا في سجون قهر كاوية
وكم صرخنا في الذكور ولا صدى … وكأني أنفخ في الرماد الباليا
يا رب جيلا مسلما مستسلما … للدين يحمل راية وكتابية
يا أيها الطاغوت إن لديننا … بقايا عز في العوالم حامية
يا أيها الطاغوت خبت مذمما … إن الحكومة للإله القاضيا
يأيها الطاغوت لسنا بالذي … يعطي الدنية أو يهادن جانيا
يا أيها الطاغوت لو طال الأمان … ستكون أياما عليكم عاتية
لسنا خوارج والذي فلق النوى … لسنا أزارقة الجموع الخالية
لسنا خوارج يا مداخلة الخنا …. يا شر من خطب المنابر لاغية
يا نعل طاغوت حُماة عروشهم … يا بائعا بالدين أجرا دانية
إنا على التوحيد دينا خالصا … على النهج صفوا للصحابة قافية
يا مسلمون توحدوا وتأهبوا … واستمسكوا بالوحي حبل إلاهيا
يا مسلمون إن الديار قد خلت … من شوكة تنكى العدوَ الباغية
ما طاب عيش ما استطابت لقمة … بين الحثالة والعفيفة جارية
يا رب جمعا ثم فتحا بيننا … يا رب حفظا من عدو طاغية.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

سراج الطريق تلجرام

سراج الطريق الأساسية

سراج تفريغات

بوت سراج الطريق

سراج الطريق

نحن نزاعٌ من القبائل حققوا البراءة من هذه الجاهلية النكراء … نحن الغرباء الذين تقلدوا لواء الإصلاح … بقايا الحنفاء من يُصلحون إذا فسد الناس … نحن القلة المستضعفة … القلة التي تفر بدينها … القلة السالكة المستوحشة … الحاملون لجراح أمتهم … سراج الظلم في تيه الجاهلية … الأمل في عود الضياء … عِصابة المسلمين وعصارة الموحدين في زمن أقفر ما بين لبنتيها من المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى